فصل: 271- مَا رَوَتْ زَيْنَبُ الثَّقَفِيَّةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مسند أبي داود الطيالسي



.264- مَا رَوَتْ أُمُّ قَيْسٍ بِنْتُ مِحْصَنٍ الأَنْصَارِيَّةُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

1740- حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الْمَدَنِيُّ، مَوْلَى نَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ الأَسَدِيِّ عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: أَخْبَرَتْنِي أُمُّ قَيْسٍ بِنْتُ مِحْصَنٍ قَالَتْ: لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخِذٌ بِيَدِي فِي بَعْضِ سِكَكِ الْمَدِينَةِ، وَمَا فِيهَا بَيْتٌ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى بَقِيعِ الْغَرْقَدِ «فَقَالَ يَا أُمَّ قَيْسٍ»، فَقُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ وَسَعْدَيْكَ، قَالَ: «تَرَيْنَ هَذِهِ الْمَقْبَرَةَ؟» قَالَتْ: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «يُبْعَثُ مِنْهَا سَبْعُونَ أَلْفًا، وجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ»، فَقَامَ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَأَنَا؟ قَالَ: «وَأَنْتَ» فَقَامَ آخَرُ، فَقَالَ: وَأَنَا يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ».
1741- حَدَّثَنَا زَمْعَةُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أُمِّ قَيْسٍ، أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ، أَنَّ صَبِيًّا بَالَ فِي حِجْرِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمْ يَبْلُغْ أَنْ يَأْكُلَ الطَّعَامَ، فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَاءٍ فَنَضَحَهُ عَلَيْهِ، وَلَمْ يَغْسِلْهُ غَسْلاً.
قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَمَضَتِ السُّنَّةُ أَنْ يُنْضَحَ بَوْلُ مَنْ لَمْ يَأْكُلْ مِنَ الطَّعَامِ مِنَ الصِّبْيَانِ، وَمَضَتِ السُّنَّةُ أَنْ يُغْسَلَ بَوْلُ مَنْ أَكَلَ الطَّعَامَ مِنَ الصِّبْيَانِ.

.265- مَا رَوَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

1742- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُسْلِمٍ الْقُرِّيِّ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، فَسَأَلْنَاهَا عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ، فَقَالَتْ: فَعَلْنَاهَا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1743- حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَسْمَاءِ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْ، يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ دَمِ الْحَيْضِ يُصِيبُ الثَّوْبَ، فَقَالَ: «تَقْرُصِيهِ بِالْمَاءِ وَانْضَحِي مَا حَوْلَهُ».
1744- حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ قُتَيْلَةَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَهِيَ أُمُّ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، فَقَدِمَتْ عَلَيْهِمْ فِي الْمُدَّةِ الَّتِي كَانَتْ بَيْنَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ كُفَّارِ قُرَيْشٍ، فَأَهْدَتْ إِلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قُرْطًا وَأَشْيَاءَ، فَكَرِهَتْ أَنْ تَقْبَلَ مِنْهَا، حَتَّى أَتَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {لاَ يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ}.
1745- حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ، أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُ، أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ أَخْبَرَتْهُ، أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ: «لَيْسَ شَيْءٌ أَغْيَرَ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ».
1746- حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ، عَنْ أَبِي نَوْفَلِ بْنِ أَبِي عَقْرَبٍ، عَنْ أَسْمَاءِ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، أَنَّهَا قَالَتْ لِلْحَجَّاجِ: أَمَا إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنَا «أَنَّ فِيَ ثَقِيفٍ كَذَّابًا وَمُبِيرًا، فَأَمَّا الْكَذَّابُ فَقَدْ رَأَيْنَاهُ، وَأَمَّ الْمُبِيرُ فَلاَ أَخَالُكَ إِلاَّ إِيَّاهُ».
1747- حَدَّثَنَا طَلْحَةُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، مَوْلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، أَنَّ أَسْمَاءَ كَانَتْ تَقُولُ لأَهْلِهَا لَيْلَةَ الْمُزْدَلِفَةِ: أَغَابَ الْقَمَرُ؟ أَغَابَ الْقَمَرُ؟ فَإِذَا قَالُوا: نَعَمْ، قَالَتْ: قُومُوا، هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْعَثُنَا.
1748- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أُمِّي أَتَتْنِي فِي عَهْدِ قُرَيْشٍ، وَهِيَ رَاغِبَةٌ مُشْرِكَةٌ، أَفَأَصِلُهَا؟ قَالَ: «نَعَمْ، صِلِي أُمَّكِ».

.266- مَا رَوَتْ بِنْتُ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

1749- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ خُبَيْبٍ، عَنِ ابْنِ مَعْنٍ، عَنْ بِنْتِ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ الأَنْصَارِيِّ، قَالَتْ: لَقَدْ رَأَيْتُنَا وَتَنُّورُنَا وَتَنُّورُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاحِدٌ، وَمَا أَخَذْتُ قَافْ، يَعْنِي سُورَةَ ق إِلاَّ مِنْ فِي رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَخْطُبُ.

.267- مَا رَوَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

1750- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الْجَهْمِ، قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ فِي مُلْكِ آلِ الزُّبَيْرِ، فَسَأَلْنَاهَا عَنِ الْمُطَلَّقَةِ ثَلاَثًا، هَلْ لَهَا نَفَقَةٌ؟ فَقَالَتْ: طَلَّقَنِي زَوْجِي ثَلاَثًا، لَمْ يَجْعَلْ لِي سُكْنَى، وَلاَ نَفَقَةً، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقُلْتُ: إِنَّهُ لَمْ يَجْعَلْ لِي سُكْنَى، وَلاَ نَفَقَةً، قَالَ: صَدَقَ، ثُمَّ قَالَ: اعْتَدِّي فِي بَيْتِ أُمِّ شَرِيكٍ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الْمُهَاجِرِينَ يَأْتُونَهَا وَلَكِنِ اعْتَدِّي فِي بَيْتِ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَإِنَّهُ رَجُلٌ ضَرِيرُ الْبَصَرِ، وَعَسَى أَنْ تُلْقِينَ عَنْكِ ثِيَابَكِ، أَوْ بَعْضَ ثِيَابِكِ، قَالَتْ: فَفَعَلْتُ، فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتِي خَطَبَنِي أَبُو الْجَهْمِ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَّا أَبُو الْجَهْمِ فَهُوَ رَجُلٌ شَدِيدٌ عَلَى النِّسَاءِ، وَأَمَّا مُعَاوِيَةُ فَرَجُلٌ لاَ مَالَ لَهُ، قَالَتْ: ثُمَّ خَطَبَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، فَتَزَوَّجْتُهُ، فَبَارَكَ اللهُ لِي فِي أُسَامَةَ».
1751- حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ أَبُو الْحَكَمِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ فَأَتْحَفَتْنَا بِرُطَبٍ، يُقَالُ لَهُ: ابْنُ طَابٍ، وَسَقَتْنَا سَوِيقَ سُلْتٍ، فَسَأَلْنَاهَا عَنِ الْمُطَلَّقَةِ ثَلاَثًا: أَيْنَ تَعْتَدُّ؟ فَقَالَتْ: أَذِنَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَعْتَدَّ فِي أَهْلِي، أَيْ: أَتَحَوَّلَ، وَيَوْمَئِذٍ نُودِيَ فِي النَّاسِ: الصَّلاَةَ جَامِعَةً، فَخَرَجْتُ فِيمَنْ خَرَجَ مِنَ النِّسَاءِ وَكُنْتُ فِي الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ، مِمَّا يَلِي الصَّفَّ الْمُؤَخَّرَ مِنَ الرِّجَالِ، فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ بَنِيَ عَمٍّ لِتَمِيمٍ الدَّارِيِّ رَكِبُوا الْبَحْرَ، وَإِنَّ سَفِينَتَهُمْ قَذَفَتْهُمْ إِلَى سَاحِلٍ مِنْ سَوَاحِلِ الْبَحْرِ، وَهُنَاكَ دَابَّةٌ يُوَارِيهَا شَعَرُهَا، فَلَمَّا دَخَلْنَا عَلَيْهَا، قَالَتْ: أَنَا الْجَسَّاسَةُ، ثُمَّ قَالَتْ: إِنَّ فِيَ ذَلِكَ الدَّيْرِ مَنْ هُوَ إِلَى رُؤْيَتِكُمْ بِالأَشْوَاقِ، فَدَخَلْنَا، فَإِذَا رَجُلٌ مُكَبَّلٌ فِي الْحَدِيدِ بِضَرُورَةٍ، فَقَالَ: أَخَرَجَ صَاحِبُكُمْ؟ يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: فَاتَّبِعُوهُ، ثُمَّ قَالَ: أَخْبِرُونِي عَنْ نَخْلِ بَيْسَانَ، أَيُطْعِمُ؟ قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: أَخْبِرُونِي عَنْ بُحَيْرَةِ الطَّبَرِيَّةِ أَكَثِيرَةُ الْمَاءِ هِيَ؟ قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: فَأَخْبِرُونِي عَنْ عَيْنِ زُغَرَ أَكَثِيرَةُ الْمَاءِ؟ قُلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: أَمَا إِنِّي لَوْ قَدْ خَرَجْتُ لَوَطِئْتُ الْبِلاَدَ كُلَّهَا غَيْرَ مَكَّةَ وَطَيْبَةَ، قَالَتْ فَاطِمَةُ: فَأَنَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ بِمِخْصَرَتِهِ: أَلاَ وَهَذِهِ طَيْبَةُ يُومِئُ إِلَى أَرْضِ الْمَدِينَةِ وَمَكَّةُ مَكَّةُ».

.268- مَا رَوَتْ سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

1752- حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَزْوَاجِهِ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: «إِنَّمَا هِيَ هَذِهِ ثُمَّ ظُهُورَ الْحُصُرِ»، قَالَ: فَكُنَّ كُلُّهُنَّ يُسَافِرْنَ إِلاَّ زَيْنَبَ وَسَوْدَةَ، فَإِنَّهُمَا قَالَتَا: لاَ تُحَرِّكُنَا دَابَّةٌ بَعْدَ مَا سَمِعْنَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

.269- وَمَا رَوَتْ ضُبَاعَةُ بِنْتُ الزُّبَيْرِ وَأُمُّ الْفَضْلِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

1753- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ هَرِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، وَعِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ ضُبَاعَةَ بِنْتَ الزُّبَيْرِ أَنْ تَشْتَرِطَ فِي الْحَجِّ، فَفَعَلَتْ ذَلِكَ عَنْ أَمْرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1754- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ عُمَيْرٍ، مَوْلَى أُمِّ الْفَضْلِ، قَالَ: تَمَارَى النَّاسُ فِي صِيَامِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَرَفَةَ بِعَرَفَاتٍ، فَقَالَتْ أُمُّ الْفَضْلِ: أَنَا أَعْلَمُ لَكُمْ ذَلِكَ، فَبَعَثَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِنَاءٍ فِيهِ لَبَنٌ فَشَرِبَ.

.270- مَا رَوَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

1755- حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ، عَنِ ابْنِ بِنْتِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ سُلَيْمٍ، قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَرِبَ مِنْ فِي قِرْبَةٍ فَقَطَعْتُهَا، وَقُلْتُ: لاَ يَشْرَبُ مِنْهَا أَحَدٌ بَعْدَهُ.
1756- حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: اخْتَلَفَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فِي الْمَرْأَةِ إِذَا حَاضَتْ، وَقَدْ طَافَتْ بِالْبَيْتِ يَوْمَ النَّحْرِ، فَقَالَ زَيْدٌ: يَكُونُ آخِرَ عَهْدِهَا بِالْبَيْتِ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: تَنْفِرُ إِذَا شَاءَتْ، فَقَالَتِ الأَنْصَارُ: لَنْ نُتَابِعَكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، وَأَنْتَ تُخَالِفُ زَيْدًا، فَقَالَ: سَلُوا صَاحِبَتَكُمْ أُمَّ سُلَيْمٍ، فَقَالَتْ: حِضْتُ بَعْدَ مَا طُفْتُ بِالْبَيْتِ، فَأَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَنْفِرَ، وَحَاضَتْ صَفِيَّةُ، فَقَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ: حَبَسْتِينَا، فَأَمَرَهَا النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تَنْفِرَ.

.271- مَا رَوَتْ زَيْنَبُ الثَّقَفِيَّةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

1757- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الأَشَجِّ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي زَيْنَبُ الثَّقَفِيَّةُ، امْرَأَةُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهَا أَنْ لاَ تَمَسَّ الطِّيبَ إِذَا خَرَجَتْ إِلَى صَلاَةِ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ.
1758- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ زَيْنَبَ الثَّقَفِيَّةِ، امْرَأَةِ عَبْدِ اللهِ، أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِلنِّسَاءِ: تَصَدَّقْنَ وَلَوْ مِنْ حُلِيِّكُنَّ، فَقَالَتْ زَيْنَبُ لِعَبْدِ اللهِ: أَيُجْزِئُ عَنِّي أَنْ أَضَعَ صَدَقَتِي فِيكَ وَفِي بَنِي أَخِي، أَوْ أُخْتِي أَيْتَامٍ؟ وَكَانَ عَبْدُ اللهِ خَفِيفَ ذَاتِ الْيَدِ، فَقَالَ: سَلِي عَنْ ذَاكَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ زَيْنَبُ: فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهَا: زَيْنَبُ، جَاءَتْ تَسْأَلُ عَمَّا جِئْتُ أَسْأَلُ عَنْهُ، فَخَرَجَ إِلَيْنَا بِلاَلٌ، فَقُلْنَا لَهُ: سَلْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلاَ تُخْبِرْهُ مَنْ نَحْنُ: أَيُجْزِئُ عَنِّي أَنْ أَضَعَ صَدَقَتِي فِي بَنِي أَخِي أَيْتَامٍ، أَوْ بَنِي أُخْتِي أَيْتَامٍ فِي حِجْرِي؟ فَأَتَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: أَيُّ الزَّيَانِبِ هِيَ؟ فَقَالَ: زَيْنَبُ امْرَأَةُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَزَيْنَبُ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَخْبِرْهُمَا أَنَّ لَهُمَا أَجْرَيْنِ أَجْرَ الْقَرَابَةِ وَأَجْرَ الصَّدَقَةِ».

.272- أُمُّ حُصَيْنٍ الأَحْمَسِيَّةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

1759- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حُصَيْنٍ الأَحْمَسِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَتْنِي جَدَّتِي أُمُّ حُصَيْنُ الأَحْمَسِيَّةُ، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنِ اسْتُعْمِلَ عَلَيْكُمْ عَبْدًا حَبَشِيًّا مَا قَادَكُمْ بِكِتَابِ اللهِ فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا».
1760- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ جَدَّتِهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا لِلْمُحَلِّقِينَ ثَلاَثًا وَلِلْمُقَصِّرِينَ مَرَّةً.

.273- وَأُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ عُقْبَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

1761- حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عُقْبَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيْسَ الْكَاذِبُ مَنْ أَصْلَحَ بَيْنَ اثْنَيْنِ وَقَالَ خَيْرًا، أَوْ نَمَى خَيْرًا».

.274- وَبُسْرَةُ بِنْتُ صَفْوَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

1762- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، أَوْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ مَرْوَانَ، أَرْسَلَ إِلَى بُسْرَةَ بِنْتِ صَفْوَانَ يَسْأَلُهَا، فَحَدَّثَتْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ».

.275- وَقَيْلَةُ بِنْتُ مَخْرَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

1763- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ حَسَّانَ الْعَنْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي جَدَّتَايَ، دُحَيْبَةُ وَصَفِيَّةُ بِنْتَا عُلَيْبَةَ، عَنْ رَبِيبَتِهِمَا وَجَدَّةِ أَبِيهِمَا قَيْلَةَ بِنْتِ مَخْرَمَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَجْرَ حِينَ انْشَقُّ الْفَجْرَ، وَالنُّجُومُ شَابِكَةٌ فِي السَّمَاءِ، مَا تَكَادُ تَعَارَفُ مَعَ ظُلْمَةِ اللَّيْلِ، وَالرِّجَالُ مَا تَكَادُ تَعَارَفُ.

.276- وَأُمُّ بُجَيْدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

1764- حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بُجَيْدٍ، عَنْ جَدَّتِهِ، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، يَجِيءُ السَّائِلُ فَيَقُومُ عَلَى بَابِي، وَلَيْسَ عِنْدِي مَا أَدْفَعُ إِلَيْهِ، قَالَ: «أَعْطِيهِ وَلَوْ ظِلْفًا مُحْرَقَةً».

.277- وَأُمُّ جُنْدُبٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

1765- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ عَمْرِو بْنِ الأَحْوَصِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ جَدَّتِي، أَوْ أُمِّي تُحَدِّثُ، أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ الْجَمْرَةِ وَقَدِ ازْدَحَمَ النَّاسُ، فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، لاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمُ ارْمُوا بِمِثْلِ حَصَى الْخَذْفِ».

.278- وَأُنَيْسَةُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

1766- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي عَمَّتِي أُنَيْسَةُ، قَالَتْ: كَانَ بِلاَلٌ وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ يُؤَذِّنَانِ لِلنَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ بِلاَلاً يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَكُنَّا نَحْبِسُ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ عَنِ الأَذَانِ فَنَقُولُ: كَمَا أَنْتَ حَتَّى نَتَسَحَّرَ، كَمَا أَنْتَ حَتَّى نَتَسَحَّرَ، وَلَمْ يَكُنْ بَيْنَ أَذَانَهِمَا إِلاَّ أَنْ يَنْزِلَ هَذَا وَيَصْعَدَ هَذَا».

.279- وَأُمُّ مَعْقِلٍ الأَشْجَعِيَّةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

1767- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ الْقُرَشِيَّ، يَقُولُ: أَرْسَلَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ إِلَى أُمِّ مَعْقِلٍ امْرَأَةٌ مِنْ أَشْجَعَ، فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: كَانَتْ عَلَيَّ عُمْرَةٌ، وَإِنَّ زَوْجِي جَعَلَ بَكْرًا لَهُ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَطَلَبْتُ إِلَيْهِ أَنْ يُعْطِيَنِيهِ أَعْتَمِرُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: إِنِّي جَعَلْتُهُ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ مِنْ سَبِيلِ اللهِ، فَأَمَرَهُ أَنْ يُعْطِيَهَا تَعْتَمِرُ عَلَيْهِ».
وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ كَحَجَّةٍ، أَوْ قَالَ تُجْزِئُ بِحَجَّةٍ».
قَالَ شُعْبَةُ: فَحَدَّثَنِي أَبُو بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: إِنَّمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِتِلْكَ الْمَرْأَةِ خَاصَّةً.

.280- وَابْنَةُ خَبَّابٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

1768- حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنَةِ خَبَّابٍ، أَنَّهَا أَتَتْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَاةٍ، فَاعْتَقَلَهَا، فَحَلَبَهَا، وَقَالَ: «ائْتِينِي بِأَعْظَمِ إِنَاءٍ لَكُمْ» فَأَتَيْنَاهُ بِجَفْنَةِ الْعَجِينِ، فَحَلَبَ فِيهَا حَتَّى مَلأَهَا، ثُمَّ قَالَ: «اشْرَبُوا أَنْتُمْ وَجِيرَانُكُمْ».

.281- وَفُرَيْعَةُ أُخْتُ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

1769- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ زَيْنَبَ، عَنْ فُرَيْعَةَ، أُخْتِ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّ زَوْجَهَا تَبِعَ أَعْلاَجًا فَقَتَلُوهُ، وَهِيَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ قُرَى الْمَدِينَةِ، فَأَتَتْ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ، وَاسْتَأْذَنَتْ أَنْ تَأْتِيَ أَخْوَاتِهَا فَتَعْتَدُّ عِنْدَهُمْ، فَأَذِنَ لَهَا، ثُمَّ دَعَاهَا، أَوْ دُعِيَتْ لَهُ، فَقَالَ: «امْكُثِي فِي الْبَيْتِ الَّذِي أَتَاكِ فِيهِ نَعْيُ زَوْجِكِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ».

.282- وَأُمُّ رُومَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

1770- حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ رُومَانَ أُمُّ عَائِشَةَ، قَالَتْ بَيْنَا أَنَا قَاعِدَةٌ إِذْ دَخَلَتْ عَلَيَّ امْرَأَةٌ، فَقَالَتْ: فَعَلَ اللهُ بِفُلاَنٍ كَذَا وَكَذَا، فَقُلْتُ: وَمَا لَهُ؟ قَالَتْ: إِنَّهُ أَفْشَى الْحَدِيثَ، يَعْنِي ذَكَرَ عَائِشَةَ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: سَمِعَ بِهَذَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَتْ: فَسَمِعَ بِهَذَا أَبُو بَكْرٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، فَأَخَذَهَا شَيْءٌ، مَا قَامَتْ إِلاَّ بِحُمَّى، فَأَلْقَيْتُ عَلَيْهَا ثِيَابَهَا، فَدَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: مَا شَأْنُ هَذِهِ؟ فَقُلْتُ: أَخَذَتْهَا حُمَّى بِنَافِضٍ، قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَلَعَلَّهُ مِنْ أَجْلِ حَدِيثٍ حُدِّثَتْ بِهِ، فَقَعَدَتْ عَائِشَةُ، فَقَالَتْ: وَاللهِ لَئِنْ حَلَفْتُ لاَ تُصَدِّقُونِي، وَلَئِنْ قُلْتُ لاَ تَقْبَلُوا مِنِّي، وَمَا مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ إِلاَّ كَمَثَلِ يَعْقُوبَ وَبَنِيهِ، {وَاللهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ}، قَالَ: فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عُذْرَهَا، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: بِحَمْدِ اللهِ لاَ بِحَمْدِكَ وَلاَ بِحَمْدِ أَحَدٍ».

.283- وَأُمُّ عُمَارَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

1771- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَبِيبُ بْنُ زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مَوْلاَةً لَنَا يُقَالُ لَهَا لَيْلَى، تُحَدِّثُ عَنْ جَدَّتِهَا أُمِّ عُمَارَةَ الأَنْصَارِيَّةِ، أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا مِنْ صَائِمٍ يُؤْكَلُ عِنْدَهُ إِلاَّ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلاَئِكَةُ حَتَّى يَشْبَعُوا، وَقَالَ مَرَّةً: حَتَّى يَفْرُغُوا».
آخِرُ أَحَادِيثِ النِّسَاءِ.